

الإمارات وإستونيا تبحثان التعاون في التحول الرقمي للأنظمة والخدمات وتعزيز تبادل الخبرات في تطوير السياسات الرقمية الداعمة للابتكار
مناقشة التعاون مع سنغافورة في تطوير التشريعات المرتبطة بالملكية الفكرية وتبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال لدعم الشركات الناشئة
تعاون إماراتي مع "الويبو" لتعزيز منظومة الملكية الفكرية وبناء القدرات وتوسيع الشراكة في الرقمنة ومواءمة التشريعات
الإمارات وإسبانيا تؤكدان رؤيتهما المشتركة للتعاون في مجالات الملكية الصناعية عبر تأهيل الكوادر وتطوير الخدمات الرقمية وتكثيف برامج التدريب
بحث سبل الاستفادة والامتثال لأحدث التقنيات في أنظمة فحص وتسجيل براءات الاختراع ونماذج المنفعة والتصاميم الصناعية مع ممثلي مكتب براءات الاختراع الياباني
أبوظبي، 09 يوليو 2025:
بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، سبل التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول والمنظمات العالمية في مجال تمكين الابتكار وحماية الملكية الفكرية بمختلف مجالاتها وتطبيقاتها، وذلك خلال عدد من اللقاءات الثنائية التي أجراها معاليه مع كل من معالي ليزا لي باكوستا، وزيرة العدل والشؤون الرقمية في إستونيا؛ وسعادة لوك جو، الوكيل الدائم لوزارة القانون في سنغافورة، ودارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"؛ وإليسا رودريغيز أورتيز، مديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في إسبانيا؛ إلى جانب ممثلي الجمعية الدولية للعلامات التجارية (INTA)، ومسؤولي مكتب براءات الاختراع الياباني.
وخلال اللقاءات التي جرت على هامش مشاركة وفد دولة الإمارات في اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في "الويبو" لعام 2025، أكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، القائمة على الانفتاح على العالم وتعزيز التعاون الدولي في مختلف القطاعات التنموية، تواصل تعزيز شراكاتها الدولية في مجالات حماية حقوق الملكية الفكرية، وتطوير منظومتها التنظيمية والتشريعية، بما يسهم في تمكين المبتكرين والمبدعين، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد.
وقال معالي بن طوق: "تمثل لقاءاتنا اليوم مع عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية محطة رئيسية لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأصحاب الحقوق والمبتكرين، ويعزز مرونة وكفاءة أنظمة الملكية الفكرية في الدولة، تماشياً مع مستهدفات التنمية الاقتصادية المستدامة".
اللقاءات ركزت على تأهيل الكوادر وتبادل الخبرات وتعزيز تشريعات حماية الملكية الفكرية
وتفصيلاً، عقد معالي بن طوق لقاءً ثنائياً مع معالي ليزا لي باكوستا، وزيرة العدل والشؤون الرقمية في إستونيا، حيث ناقشا فرص التعاون في مجال التحول الرقمي للأنظمة والخدمات المرتبطة بالملكية الفكرية، وتطبيق التقنيات الحديثة في عمليات تسجيل وفحص الحقوق. وأكد معاليه خلال اللقاء أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال تطوير السياسات الرقمية الداعمة للابتكار.
وفي لقائه مع سعادة لوك جو، الوكيل الدائم لوزارة القانون في سنغافورة، بحث معالي بن طوق أفضل الممارسات التشريعية والتنظيمية في مجالات حماية حقوق الملكية الفكرية، وسبل تبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في تعزيز الاستفادة من الأصول الفكرية في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وعقد معالي بن طوق لقاءً ثنائياً مع دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، وجرى استعراض مسارات التعاون المشترك بين الجانبين، وسبل البناء عليها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز منظومة الملكية الفكرية في الدولة. وتم التأكيد على أهمية تطوير برامج لبناء القدرات المؤسسية والفنية، وتوسيع نطاق التعاون في دعم التحول الرقمي، وتمكين الدول الأعضاء من تطوير منظومات مرنة وشاملة للملكية الفكرية. كما تم التأكيد على أهمية مواءمة الأطر التشريعية والتنظيمية مع المعايير العالمية، بما يعزز حماية حقوق المبدعين وتوظيفها اقتصادياً.
كما التقى معاليه، إليسا رودريغيز أورتيز، مديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في إسبانيا، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات الملكية الصناعية في ظل الرؤى المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تبادل الخبرات في تطوير السياسات والخدمات الرقمية ذات الصلة، حيث ركز اللقاء على أهمية تأهيل وإعداد الكوادر، وتكثيف برامج التدريب وتوعية القطاع الخاص، بما يعكس حرص البلدين على تطوير شراكات نوعية تخدم منظومة الابتكار لكليهما.
والتقى معالي عبدالله بن طوق أيضاً مسؤولي مكتب براءات الاختراع الياباني (JPO)، حيث استعرض الجانبان أحدث التقنيات في مجالات حماية حقوق الملكية الفكرية، لا سيما براءات الاختراع ونماذج المنفعة والتصميمات الصناعية، والاستفادة من الحلول الرقمية الحديثة في تطوير أنظمة الفحص والتسجيل، إلى جانب تدريب الكوادر الوطنية، وبناء قدراتها في التعامل مع أدوات الملكية الفكرية المتقدمة.
وفي لقائه مع ممثلي الجمعية الدولية للعلامات التجارية (INTA)، ناقش معالي بن طوق سبل تعزيز التعاون في مجالات حماية العلامات التجارية، وتطوير الأطر التنظيمية التي تكفل حقوق العلامات المسجّلة، وضمان الامتثال للمعايير الدولية في إنفاذ الحقوق، وتوعية أصحاب العلامات بأهمية حماية أصولهم، وتطوير أدوات فعّالة لمكافحة التقليد والغش التجاري، وتعزيز دور العلامات التجارية في دعم تنافسية الشركات ونموها وتوسعها خارجياً.