

جاء ذلك خلال مشاركة "الاتحاد لائتمان الصادرات"، في مؤتمر "تي. إكس. إف منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا"، الذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، بحضور خبراء التمويل التجاري وائتمان الصادرات، وممثلين عن مؤسساتٍ مالية وحكومات وشركات عالمية، متيحاً منصةً لمناقشة سُبل تعزيز التجارة الدولية، وتسهيل التدفقات المالية بين الأسواق الناشئة.
وقالت سعادة رجاء المزروعي: "بفضل التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق نقلاتٍ نوعية في مسار التحوُّل نحو نموذجٍ اقتصادي أكثر مرونة واستدامة وجاهزية للمستقبل. ونحرص في "الاتحاد لائتمان الصادرات" على دعم هذا التوجه عبر توفير الحلول الكفيلة بالحد من المخاطر المرتبطة بأنشطة التصدير وإعادة التصدير، ورفد الشركات، لا سيما الصغيرة والمتوسطة منها، بالأدوات الائتمانية التي تمكنها من دخول أسواق جديدة بثقة، بما يُعزز من حضور وتنافسية المنُتح المحلي غير النفطي في الأسواق المُستهدفة إقليمياً وعالمياً".
وأكدت سعادتها أن جهود "الاتحاد لائتمان الصادرات" مستمرة في استكشاف فرص جديدة لتنمية القدرات التصديرية للشركات التي تتخذ من الدولة مقراً لها، وتمكينها من توسيع نطاق حضورها في الأسواق الخارجية، وتعزيز المشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية التي تُعنى ببحث الاستراتيجيات الكفيلة بتمكين نمو قطاعي التصدير والتصنيع، وتعزيز التبادل التجاري وترسيخ أركان الشراكات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الدول.
وخلال الحدث، سلطت الشركة الضوء على الآليات المخصصة لدعم المصدرين وتذليل العقبات التي تواجههم في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. وشاركت ياسمين بهجت، رئيسة قسم تمويل الصادرات في الاتحاد لائتمان الصادرات، في الجلسة النقاشية بعنوان "التوجه نحو السوق المحلية: تنامي نشاط وكالات ائتمان الصادرات الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط"، إلى جانب مجموعةٍ من الخبراء والمختصين. وتطرقت الجلسة إلى أحدث الاتجاهات والتحديات التي تلقي بظلالها على القطاع، كما أضاءت على الفرص المتاحة للنمو والتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
ويُعد مؤتمر "تي. إكس. إف منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا" منصةً حيوية تجمع أبرز خبراء قطاعي الصادرات وتمويل المشاريع وممثلي الوكالات الائتمانية والمؤسسات المالية الرائدة في المنطقة، وتركز على آفاق تعزيز الشراكات بين وكالات ائتمان الصادرات والجهات المعنية، وزيادة زخم الابتكار ودفع عجلة التنوُّع الاقتصادي، وتمكين مسارات التبادل التجاري وترسيخ مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كوجهةٍ استثمارية وتجارية رئيسية.