وتُسلِّط المؤسَّسة الضوء خلال مشاركتها في المعرض على عدد من مشاريعها ومبادراتها الرامية لتعزيز مسارات المعرفة والتعليم في المنطقة والتي تتضمن "مركز المعرفة الرقمي" و"مؤشِّر المعرفة العالمي". وتسعى إلى إبراز الدور المتنامي للتقنيات والابتكارات المتقدمة في تعزيز مسارات إنتاج ونشر المعرفة.
ويصنف "مركز المعرفة الرقمي" ضمن أهم المنصات المعرفية العربية، إذ يزخر بملايين المصادر والمواد الرقمية المعرفية المبوبة والمصنفة بأحدث الأساليب المعيارية لتسهيل الوصول إلى المحتوى المعرفي العربي والعالمي في أي وقت ومن أي مكان في العالم. ويسعى المركز إلى بناء قاعدة معرفية كبيرة أمام فئات المجتمع العربي والعالمي ولاسيما الأجيال الشابة.
كما يعد "مؤشِّر المعرفة العالمي" الذي أطلقته المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أداةَ قياس معرفية شاملة مصممة لتقييم مدى تقدم الدول في مختلف المجالات المعرفية، بما فيها التعليم، والبحث والتطوير، والابتكار، والتكنولوجيا، والاقتصاد. ويهدف المؤشِّر إلى تقديم صورة دقيقة ومتكاملة حول مستوى قدرة الدول على إنتاج المعرفة وتوظيفها لخدمة التنمية المستدامة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "يسرنا أن نشارك في هذا الحدث العالمي الرائد الذي يتيح لنا فرصة مميزة للتواصل مع المختصين والخبراء في مجال التكنولوجيا، ويقدم إمكانيات كبيرة لتوسيع نطاق شراكاتنا الاستراتيجية وتبادل الخبرات، مما يُسهم في دعم رؤيتنا المتمثلة في دفع عجلة التنمية المعرفية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي".
وأضاف سعادته: "تأتي مشاركتنا في معرض جيتكس جلوبال 2024 في إطار التزامنا بتعزيز دور المؤسَّسة المحوري في نشر المعرفة، وطرح مشاريع ومبادرات مبتكرة تُوظف التكنولوجيا لخدمة مختلف شرائح المجتمع وتقديم محتوى معرفي بجودة عالية يصل للناس في أي وقت، أينما كانوا".
وتسعى المؤسَّسة إلى دمج كافة معايير الآيزو والشهادات والخبرات التي اكتسبتها على مر السنوات مع مواصفة الآيزو 42001 الخاصة بنظام إدارة الذكاء الاصطناعي الذي أعلنت عنه المنظمة الدولية للمعايير (ISO) مؤخراً، حيث تعمل المؤسَّسة على تطوير نظام إدارة موحّد يتيح لها رفد المؤسَّسات القائمة على المعرفة، كالهيئات الحكومية الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالخدمات الاستشارية اللازمة ودعمها في مسيرتها نحو تطوير المعرفة.